دراكــــــــــــــــــولا...كائن حقيقى وموجـــود

دراكــــــــــــــــــولا...كائن حقيقى وموجـــود
دراكــــــــــــــــــولا...كائن حقيقى وموجـــود

لا أحد منا يجهل دراكولا ذلك الشيطان الذى ينام ميتاً فى تابوته طول النهار حتى إذاجن الليل خرج من تابوته باحثاً عن ضحية آدمية يمتص دمها وما يكاد يلمس بأنيابه عنق أمرأة حتى تذوب بين يديه لذة وعشقا وتسلم له نفسها يمتص دمها حتى أخر قطرة....وينتقل من ضحية إلى أخرى وقبيل أن تشرق الشمس يعود إلى تابوته ليعاود الكرة فى الليل التالى..هذه الشخصية الأسطورىة البشعة التى طالما جلسنا نرتجف ونحن نتابع تحركاتها على شاشة السينما....ونحن نطرق الشارع المبتل بخطواتنا المرتاعة ونتلفت حولنا خوفاً وهلعاً وعقولنا تتساءل هل هذا الشبح البعيد الواقف تحت المصباح هو ...دراكولا....ذلك الميت الحى الذى يعيش آلاف السنين ويجدد شبابه بدمائنا...هل هو موجود؟...أنا أقول إنه موجود بيننا وحولنا وفى داخل كل منا....والفرق الوحيد هو أن الكائن الأسطورى نتخيله عملاقاً بشعاً فى صورة إنسان أو خفاش أو ذئب...أما الكائن الحقيقى فهو كائن صغير الحجم جداً لا نستطيع رؤيته إلا من خلال الميكروسكوبات عالية التكبير...إنه كالريح أو الخلاء....ولكنه يقتل ويصرع كل يوم آلاف الضحايا من البشر والطيور والحيوانات والنباتات....وما ظهر تحت المجهر الإلكترونى كان مذهلاً صادماً فلم يكن خلية حية...بل كان مجرد بلورات مثل بلورات السكر ليس بها أى علامة من علامات الحياة....لكنها عندما تسنح لها الظروف وتدخل خلىة حية...تلتهمها إلتهاماً....ذلك ال دراكولا الحقيقى إسمه.......الفيروس
المصدر: لغز الحياة ل/ مصطفى محمود